top of page
  • Writer's pictureTamer Labib

من الاسر إلى النبوة - خطة الرب واستجابة الانسان في حياة دانيال

١- الشجاعة: "وإذ كانت تساق إلى الموت نبه الله روحا مقدسا لشاب حدث اسمه دانيآل. فصرخ بصوت عظيم أنا بريء من دم هذه. فالتفت إليه الشعب كله وقالوا: «ما هذا الكلام الذي قلته؟». فوقف في وسطهم وقال: «أهكذا أنتم أغبياء يا بني إسرائيل حتى تقضوا على بنت إسرائيل بغير أن تفحصوا وتتحققوا الأمر؟" - تتمة دانيال ٢


البداية تملى بتبقى رسالة صغيرة من ربنا، اشارة بسيطة، كلمة روحية لا تبارح مخيلة الخادم، الخ. والخادم ممكن يختار انه يتجاهلها او يستجيب ليها. لكن الامر يحتاج إلى الشجاعة! الشجاعة في الوقوف امام الشر اللي ربنا شاور عليه، الشجاعة في الاهتمام بالناس مش بالنفس بس، الشجاعة في التصديق انه مهما كنت كويس فانت مازلت بعيدا جدا عما يريده ربنا من اجلك!


٢- الاختيار: "أما دانيآل فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه، فطلب من رئيس الخصيان ألا يتنجس." - دانيال ١


ولما ربنا يجد استجابة شجاعة من الخادم، يضع امامه الاختيار، ربنا لا يريد خدام مجبرين في خدمته، فيترك الدنيا تعطيهم اختيارات اخرى، وعلى الخادم انه يختار، اما يمشى مع ربنا او الدنيا.


٣- الوزنة والحكمة: "أجاب الملك وقال لدانيآل، الذي اسمه بلطشاصر: «هل تستطيع أنت على أن تعرفني بالحلم الذي رأيت، وبتعبيره؟» أجاب دانيآل قدام الملك وقال: «السر الذي طلبه الملك لا تقدر الحكماء ولا السحرة ولا المجوس ولا المنجمون على أن يبينوه للملك. لكن يوجد إله في السماوات كاشف الأسرار، وقد عرف الملك نبوخذنصر ما يكون في الأيام الأخيرة" - دانيال ٢


ومع اختيار الخادم لربنا تبدأ الوزنات والمواهب تظهر في حياته، فملك الملوك لا يترك خدامه بلا مساعدة من اجل اتمام رسالتهم. لكن مع ظهور المواهب تظهر الذات! الخادم الغير متيقظ ممكن ينجرف، يشعر ان كل ده من عنده ومن قدراته. لكن الخادم الحكيم يعلم دائما انه يوجد إله في السماوات!


٤- الصلاة والحرية: "فلما علم دانيآل بإمضاء الكتابة ذهب إلى بيته، وكواه مفتوحة في عليته نحو أورشليم، فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم، وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك." - دانيال ٦


ومع نمو الخادم الروحي، تختفي كل حاجة من حواليه، فلا بريق الدنيا يشغله، ولا هموم العالم تقلقه. كل تفكيره بيكون في الحرية، في اورشليم! والخادم يعرف دائما ان السجن الحقيقي هو سجن الخطيئة، مش سجن العالم المادي. ولأنه يعرف انه في إله في السماوات، فحياته كلها بتبقى صلاة، الباقي كله يزاد بعدين، لكن الصلاة هي الأساس!


٥- الدالة: "إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني، لأني وجدت بريئا قدامه، وقدامك أيضا أيها الملك، لم أفعل ذنبا" - دانيال ٦


ومع تنامى العمر والعشرة مع ربنا، الخادم بيشعر انه له دالة خاصة عنده، إله الكون كله يرسل له ملاك كل يوم ليحرسه من الاسود اللي عايزة تفتك بيه. لكن الخادم مش شاغله إذا جاء ميعاد موته او لا، اللي شاغله انه يفضل برئ امام ربنا!


٦- النبوة والرسالة: "وأنا متكلم بعد بالصلاة، إذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في الابتداء مطارا واغفا لمسني عند وقت تقدمة المساء. وفهمني وتكلم معي وقال: «يا دانيآل، إني خرجت الآن لأعلمك الفهم. في ابتداء تضرعاتك خرج الأمر، وأنا جئت لأخبرك لأنك أنت محبوب. فتأمل الكلام وافهم الرؤيا"- دانيال ٩


واخيرا، وبعد الرحلة الطويلة دي مع ربنا، الخادم يكتشف رسالته، الرسالة أكبر بكثير من خدمة بسيطة الواحد يعملها في وقت فراغه، ده ربناعايز يغير بك الكون كله، لكن فين الخادم اللي يمشى مع ربنا طوال الوقت ده!

8 views
bottom of page